2012-05-30

يا طالبًا الفلآح :)









{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } أي: قد فازوا وسعدوا ونجحوا ، وأدركوا كل ما يرام المؤمنون الذين
آمنوا بالله وصدقوا المرسلين الذين من صفاتهم الكاملة أنهم
{ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب بين يدي الله تعالى
مستحضرا لقربه ، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب
وإن كانت مجزئة مثابا عليها ، فإن الثواب على حسب ما يعقل القلب منها

{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعرضُون } وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة 


{ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ } أي مؤدون لزكاة أموالهم ، على اختلاف أجناس الأموال
مزكين لأنفسهم من أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجنبها
فأحسنوا في عبادة الخالق ، في الخشوع في الصلاة ، وأحسنوا إلى خلقه بأداء الزكاة


{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } عن الزنا، ومن تمام حفظها تجنب ما يدعو إلى ذلك 
كالنظر واللمس ونحوهما .. فحفظوا فروجهم من كل أحد 

{ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } من الإماء المملوكات
{ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } بقربهما ، لأن الله تعالى أحلهما.
{ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ } غير الزوجة والسرية

{ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } الذين تعدوا ما أحل الله إلى ما حرمه ، المتجرئون على محارم الله
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } أي: مراعون لها ، ضابطون ، حافظون
 حريصون على القيام بها وتنفيذها

{ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } أي: يداومون عليها في أوقاتها وحدودها
وأشراطها وأركانها ، فمدحهم بالخشوع بالصلاة ، وبالمحافظة عليها ، لأنه لا يتم أمرهم إلا
بالأمرين ، فمن يداوم على الصلاة من غير خشوع ، أو على الخشوع من دون محافظة
عليها، فإنه مذموم ناقص

{ أُولَئِكَ } الموصوفون بتلك الصفات { هم الْوَارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ } الذي هو
أعلى الجنة ووسطها وأفضلها ، لأنهم حلوا من صفات الخير أعلاها وذروتها ، أو المراد
بذلك جميع الجنة ، ليدخل بذلك عموم المؤمنين ، على درجاتهم و مراتبهم كل بحسب حاله 
{ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يظعنون عنها، ولا يبغون عنها حولا لاشتمالها على أكمل
النعيم وأفضله وأتمه، من غير مكدر ولا منغص





هنا

أديموا الاستماع الى بداية سورة المؤمنون حتى تذكّروا أنفسكم دائماً بالأعمال التي
تضمن لكم الفلاح بكرم الله 



هناك تعليق واحد:

  1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جعلنا الله منهم

    جزاك الله كل خير
    وجعل في ميزان حسناتك,
    وكل عام وانتِ بخير

    ردحذف

لـِ نرتقي بالردود ؛ فالسموّ صفة المؤمن التقي :)