2012-05-30

لا يمل .. حتى تملوا !


السّلام عليكُم ورحمة الله وبركَاتُه ,

كيفَ أنتُم ؟ وكيف حالكُم مع الله .. يارب في حال يرضاه سبحانه .. 




دائماً ذات ذنبْ , نقفُ مُكبّلين بالذّل والعَار , نشعرُ بعظِيم ما اقترفناهْ , نٌشّبعُ بكلّ خجلْ .. 
نتمنّى لو انّ الأرضَ انشّقت وابتلعتنا قبل أن نقترِف العظِيمْ . .

من ثمّ نتذّكر قولهُ تعَالى :

يَاعِبَادِيَ الّذِينَ أسْرَفُوا عَلَى أنفُسِهِمْ لَا تَقنطُوا مِنْ رَحمَةِ الله إنّ اللهَ يغفرُ الذّنُوبَ جَمِيعَاً 
إنّهُ هُوَ الغفُورُ الرّحِيمْ }

نشعرُ أن .. يا الله ! كَم أنتَ رحِيمٌ رحِيمْ !

ونُؤمنُ جدّاً , أنكّ يارب رحمن رحِيمْ . . ونتفاءلُ ونُحسنُ الظنّ بِكَ حين نتذكّر قول الحبيبْ 

عليهِ الصّلاة والسّلام -

" من علم أنّي ذو قُدرةٍ على مغفرة الذُنوب غفرتُ له ولاأبالي , مالم يُشرك بي شيئاً "


ومع كامِلِ الشّعُورِ بالذنبِ والخجلِ والعار و شدّة تأنِيبِ الضّمِيرْ .. 
نهمسُ أن يا رب ! ! 

نحن نحن .. وأنت أنت . . نحنُ العوّادُون بالذّنب , وأنتَ العوّادُ بالمغفِرة
نكررّها دائماً في السّجُود يَا الله ..
عسَى وعلّ أن نقُومُ مغفُوراً لنَا ..

نصُدقُ في التوّبة , ونزِيدُ تفاؤلاً بِكَ يا اللهْ .. 
بقولِ الحبيبِ - عليهِ الصّلاة والسّلام- : " التائبُ عن الذنبْ , كمن لا ذنبَ له "


-


نزيدُ لحظَاتنا من الاستغفارْ , نملؤُها تسبيحاُ و تهليلاً و ذِكراً ..
وكُلنا أمل وحُسنُ ظّن .. بأن تتقبلنا وتتقبل منّا ياربْ . .
ولأننّا أيضاً بشرُ ضعفاء . . نعودُ نجرح قُلوبنا بالذّنُوب , ونُسارعُ نداوِي الجُرح بالاستغفارْ
نعودُ أخرى للذنبْ .. ونُعاودُ الاستغفارْ 

ونذكُر : أن رجلا قال : يا رسول الله أحدنا يذنب الذنب , قال : يكتب عليه . قال : ثم يستغفر ويتوب . 
قال : يغفر له ويتاب عليه . قال : ثم يعود فيذنب . قال : يكتب عليه .
قال : ثم يستغفر ويتوب . قال : " يغفر له ويتاب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "

فَ يا الله , عامِلنا بكرمك . . ولا تعاملنا بذنوبنا يارحمنْ .. !

وبإذن الله لنّ نمل . . 



-


-* وعظٌ لِ أنا , وأنتُم ! 
اذكروا الله وصلوا على الحبيبْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لـِ نرتقي بالردود ؛ فالسموّ صفة المؤمن التقي :)